أسباب وأعراض حساسيه الصدر وطرق العلاج

عدد كبير من الأشخاص البالغين والأطفال يعانون من حساسية في الصدر و المعروفة أيضًا باسم الربو التحسسي. قد تكون مصابًا بهذا النوع من الحساسية إذا وجدت صعوبة في التنفس خاصة في موسم الربيع، فعادة ما يبدأ الأشخاص المصابون بحساسية في الصدر في الشعور بالأعراض بعد استنشاق مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح، و بشكل عام يكمن العلاج في السيطرة على الأعراض.

حساسية الصدر

هي مرض من الأمراض التنفسية المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على الممرات الهوائية التي ينتقل من خلالها الهواء من وإلى الرئة، مما ينتج عنه انتفاخ للشعب الهوائية والتهابها، ويزداد الأمر سوءًا عندما تتعرض الشعب الهوائية إلى مهيجات الحساسية، فتضيق الممرات الهوائية بشدة وتتراكم الإفرازات المخاطية مما يمنع مرور الهواء من خلال هذه الممرات.

ما هي أسباب حساسية الصدر؟

الحساسية هي رد فعل مبالغ فيه من الجهاز المناعي للمصاب ضد مادة غير ضارة تسمى في هذه الحالة بمسببات الحساسية. و يعاني بعض الأشخاص من أعراض الربو بسبب استنشاق مسببات الحساسية ومنها:

• حبوب اللقاح.
• وبر الحيوانات الأليفة.
• استنشاق الغبار.
• دخان التبغ أو التدخين.
• تلوث الهواء.
• روائح قوية، بما في ذلك المستحضرات المعطرة والعطور.
• استنشاق أبخرة كيميائية.

تشمل مسببات الحساسية الأقل شيوعًا التي يمكن أن تسبب رد فعل تحسسي في الصدر ما يلي:

• الحليب.
• الأسماك.
• البيض.
• الفول السوداني.
• القمح.

على الرغم من أن الإصابة بحساسية الصدر بسبب هذه المسببات أقل شيوعًا، إلا أنها قد تسبب رد فعل أكثر خطورة.

عوامل خطر تحفز حساسية الصدر

هناك مجموعة من العوامل التي تساعد بشكل كبير في تفاقم أعراض الحساسية ومن ضمنها:

• إصابة الجهاز التنفسي بعدوى مثل نزلات البرد والانفلونزا.
• التعرض المفاجئ للهواء البارد.
• التعرض للمشكلات والضغوط النفسية.
• تناول أطعمة ومشروبات تحتوي على مواد حافظة.
• الإصابة بالارتجاع المعدي للمريء، فهو حالة مرضية تجعل محتويات المعدة وأحماضها تعود مرة أخرى للمريء والحلق، مما يؤثر على الجهاز التنفسي والشعب الهوائية.
• استخدام بعض الأدوية الطبية مثل الاسبرين والايبوبروفين.

إذا كنت بالفعل مصاب بحساسية في الصدر، فمن الأفضل أن تتجنب عوامل الخطر السابق ذكرها، فهي قد تزيد حالتك سوءًا.

ما هي أعراض حساسية الصدر؟

في الغالب توجد مجموعة من الأعراض التي توضح أن الشخص مصابٌ بحساسية في صدره، ولكن حدتها تختلف من شخص لآخر، فبعض الأشخاص تكون لديهم أعراض بسيطة والبعض الآخر قد يكون لديه أعراض تعيق سير حياته بشكل طبيعي. ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

• الصفير أو الأزيز هو صوت يصدر عند ضيق التنفس.
• الشعور بآلام في الصدر.
• السعال المستمر.
• ضيق في الصدر.
• التنفس السريع.
• المعاناة عند النوم بسبب زيادة السعال وعدم القدرة على التنفس.

قد تزداد هذه الأعراض سوءًا عندما يتعرض الجهاز التنفسي لنوع من أنواع العدوى الفيروسية.

كيف يتم تشخيص الحساسية الصدرية

هناك مجموعة من الاختبارات  التي يمكن أن تساعد في تشخيص حالات حساسية الجهاز التنفسي و منها:

• قياس التنفس: يقيس كمية الهواء الذي تستنشقه وتزفره، وبالتالي قياس مدى ضيق الشعب الهوائية في الرئتين.
• قمة التدفق: هو اختبار بسيط لوظيفة الرئة، وهو يقيس ضغط الهواء أثناء الزفير.
• وظيفة الرئة: تتحقق مما إذا كان التنفس  يتحسن بعد استخدام أدوية العلاج المعروفة باسم موسعات القصبات الهوائية ، في الغالب إذا تحسن تنفسك، فأنت مصاب بحساسية الصدر المزمنة.

“تعرف على أعراض حساسية الصدر وكيفية الوقاية منها”

علاج حساسية الصدر

تتواجد عدة خيارات للعلاج من هذه الحساسية والتي منها:

• تمارين التنفس

وهي تمارين يقوم بها مريض الحساسية لتنشيط أداء الرئة وتوسع الشعب الهوائية لاستقبال المزيد من الهواء وتساعد أيضًا على تقليل حدة الأعراض بشكل كبير، خاصة عند الاستمرار في ممارستها.

• الأدوية العلاجية

لعلاج الحساسية قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للالتهابات المستنشقة أو الأدوية الفموية التي تساعد في منع الاستجابة التحسسية ومن الأفضل استخدام جهاز استنشاق سريع المفعول ، مثل ألبوتيرول (ProAir HFA ، Proventil HFA ، Ventolin HFA) ، وهناك مجموعة أخرى من العقاقير الطبية التي تساهم في علاج مرضى حساسية الجهاز التنفسي منها:

1. الكورتيكوسترويدات المستنشقة وهي عقاقير طبية مضادة للالتهاب.
2. الكورتيكوسترويدات الفموية وهي أدوية في شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم وتستخدم في الحالات الشديدة والمزمنة.
3. مضادات بيتا طويلة المفعول هي عقاقير طبية تستخدم مرتين خلال اليوم ويتم استخدامها بالتزامن مع الكورتيكوسترويدات المستنشقة.
4. مضادات اللوكوترين وهي أدوية مضادة للالتهاب، تساعد على منع تضييق الممرات الهوائية وتقليل إفراز المخاط.

المضاعفات المحتملة لحساسية الصدر

يمكن أن يكون لهذه الحالة المرضية مضاعفات خطيرة، و إحدى هذه المضاعفات هي الحساسية المفرطة، قد يكون لهذا النوع من الحساسية الشديدة أعراض مثل:

• القشعريرة.
• صعوبة في البلع.
• الإسهال.
• الإغماء.
• إحتقان بالأنف.

يمكن أن تكون الحساسية المفرطة غير المعالجة مهددة للحياة، لأنها قد تسبب مضاعفات مثل معدل ضربات القلب غير الطبيعي، والضعف والإجهاد، وانخفاض ضغط الدم، والنبض الضعيف، والسكتة القلبية، والسكتة الرئوية، لذلك من الضروري التوجه على الفور للطبيب.

كيف يمكنني منع الإصابة بحساسية الصدر؟

لا يمكن دائمًا منع التعرض لحساسية الصدر أو حساسية الجهاز التنفسي ومع ذلك، قد تتمكن من تقليل تكرارها عن طريق تغيير نمط الحياة الخاص بك، وإليك بعض النصائح لذلك:

• الالتزام بالخطة العلاجية التي وضعها الطبيب لك، لمنع تفاقم الحالة والأعراض سوءًا.
• ضرورة تلقي اللقاحات الخاصة بالأنفلونزا والالتهابات الرئوية.
• في حالة ظهور أعراض الحساسية المبكرة مثل صوت الصفير أثناء التنفس أو صعوبة في النوم يجب التوجه للطبيب لبدء العلاج مبكرًا.
• الامتناع عن أي عوامل خطر قد تحفز من ظهور اعراض حساسية الجهاز التنفسي وأشهرها تجنب التعرض لمهيجات الحساسية مثل الغبار وحبوب اللقاح واستنشاق العطور.

نصيحة مغربي

أغلب المرضى  المصابين بحساسية الصدر يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، وتزداد السيطرة على هذه الحساسية كلما زاد الالتزام بتوصيات الطبيب، لكن عند الإهمال قد تنتج عن هذه الحساسية مضاعفات مهددة للحياة.